اذبحوا البقرة.. واكسروا الزير!

في قرية صغيرة كان سكانها يعيشون على بقرة يطعمونها من خيرات الأرض فتطعمهم حليبًا وجبنًا ولبنًا، وفي يوم من الأيام كانت البقرة تشرب من زير الماء فدخل رأسها في الزير، وظلت عالقة به، فهرع أهل القرية مسرعين وحاولوا أن يخرجوا رأس البقرة من الزير، للحفاظ على حياة البقرة دون أذى والحفاظ على زير الماء لئلا ينكسر.. ولكن بلا جدوى.

حاولوا البحث عن شخصٍ حكيم يحل مشكلتهم، فلم يجدوا سوى مختار قريتهم وكبيرها، عرضوا عليه المشكلة، فأطال المختار النظر في البقرة والزير وبعد تفكير قال لهم: اقطعوا رأس البقرة، فقطعوه.. فقالوا: ما زال رأس البقرة داخل الزير، فماذا نفعل؟ قال المختار: اكسروا الزير، فكسروه، وبات أهل القرية ليلتهم تلك بدون بقرة وبدون زير.

حزن مختار القرية وجلس مهموماً، فجاءه أهل القرية يواسونه وقالوا له: لا تحزن.. فداك البقرة والزير.. نظر إليهم وقال: لست حزينًا لا على البقرة ولا على الزير، ولكني حزين عليكم ماذا كنتم ستفعلون لو لم أكن معكم!!!

هلل أهل القرية وكبروا وقالوا: الله لا يحرمنا منك وأطال الله في عمرك، وصاروا يدعون له بالسلامة وطول العمر!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(راس الارجيلة) ورق الالومنيوم (ورق االقصدير) - تحذير رسمي

العلاقة بين الفلسفة والطب عند المسلمين -- دكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

هل تعرف من هو : الشيخ محمد بن يوسف سيتي " رحمه الله "