الطبع غلب التطبع
الطبع غلب التطبع
قال الأصمعي :
دخلت البادية ، فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة وعليها آثار افتراس ، وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ (جالس على مؤخرته) يلعق بقيةً من دماء لوثت فمه ، فسألتها : ما هذا يا أختاه؟ قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ، فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !!
وقالت للأصمعي الأبيات التالية :
بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي
وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ
غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا
فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء ٍ
فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب
.
تعليقات
إرسال تعليق