انا احتج واطالب الحكومة ان تقنعني بالاسباب ولاتقمعني بالسباب - م. منذر المفالحة
انا احتج واطالب الحكومة ان تقنعني بالاسباب ولاتقمعني بالسباب
انا اعترض على اي تغيير اعلى للاسعار, نظرا لعدم وجود شفافية في عملية التسعير واحتكار في عملية التعاقد والشراء والتوريد والتصفية للبنزين والبترول بشكل عام. ويبقى المواطن غير راضي عن اي زيادة او تعديل للاسعار, وعلى الحكومة ان توضح جميع اليات العمل الخاصة بالنفط ومشتقاته, والمستغرب ان الزيادة كانت مطروحة عندما كان سعر برميل البترول 120 دولار - اما الان وقد انخفضت اسعار البترول الى مادون 100 دولار, ولهذا نستغرب دواعي الرفع في الوقت الحاضر, هل هذه هي القيمة الحقيقة ام ماذا, وما قيمة الفرق وهل هو موجب ام سالب, وكذلك كان هناك صندوق للتحوط – اين هو الان- ( الله اعلم اذا بقي فيه نقود ام اصبح مفلسا ام مديون) وكذلك فلا زلنا ندفع كمواطنين ضريبة التدخل الحكومي والاحتكار الخاص بالمصفاة والذي عمل على شلل وتخلف القطاع النفطي في الاردن, وبدل ان نكون دولة نفطية بالفطرة, او نفطيا لوجيستيا - حيث يفترض ان يكون الاردن – اصبح نفطيا فقراء- نفطيا متخلفين, حيث اقنعتنا الحكومات المتعاقبة بان الله قدر لهذه البلد ان تكون جزيرة في بحر من النفط, وجزيرة في وسط بحار المياه وحي معدم بجانب الاحياء الراقية, وجزيرة بدون شواطيء في منطقة تحتل اكبر مساحة من الشواطي في العالم, وان نكون نحن من نحمي الامة العربية من تدفق اللاجئين من فلسطين والعراق وسوريا ومصر ولبنان – وكذلك من غزو الاسرائيليين وابضائعهم وثقافتهم.
كل هذا اعلاه, عجزنا ان نكون من الول التي تقدم الخدمات النفطية منها الفنية واللوجستية والادارية والعلمية – عجزنا بسبب الفساد ورغم ان م يحضر السوق يتسوق ورغم اننا نقع في قلب المخزن العالمي للنفط, ورغم اننا نقع بالقرب من اكثر مناطق العالم الطلب العالمي - اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط وروسيا ودول وط وغرب اسيا – واكثر المواقع العربية سياحة ووامن وامانا, ورغم توفر البيئات المناخية المختلفة والمعتدلة وانخفاض كلف السكن والتبريد والطاقة وتوفر الكفاءات والخبرات البشرية المتدفق والمستمر- وتوفر عوامل استقرار في الارض والبيئة وبعدها عن مناطق البراكين والعواصف والرياح والزلازل - وسهول الوصول والتطور الاداري والمؤسسي والذي يساعد على سهولة التواصل والانجاز, وتوفر بيئة الاتصالات والمعلوماتية والتكنولوجيا المتطورة.
مما سبق يتبين لنا حجم الفساد المباشر وغير المباشر , وحجم الفرص الضائعة واتي سوف تضيع, وان الانسان يأثم في حال قيامه باعمال خاطئة او سكوته عن القيام باعمال صالحة (مجرد عدم التصرف والاستفادة من امكانيات الاردن في هذه المجالات ظلم وفساد كبير)
م. منذر المفالحة - خبير ومستشار ادارة تكنولوجيات المعلومات
تعليقات
إرسال تعليق