العلامات التي يستدل بها على عقل العاقل وذكاء الذكي
هذه العلامات تنقسم قسمين أحدها من حيث الصورة والثاني من حيث المعنى والأحوال
والأفعال.
القسم الأول: قال الحكماء الخلق المعتدل والبنية المتناسبة دليل على قوة العقل وجودة الفطنة
وإذا غلظت الرقبة دلت على قوة الدماغ ووفوره ومن كانت عينه تتحرك بسرعة وحدة فهو مكار محتال لص وأحمد العيون الشهل وإذا لم تكن الشهلاء شديدة البريق ولا يظهر عليها صفرة ولا حمرة دلت على طبع جيد وإذا كانت العين صغيرة غائرة فصاحبها مكار حسود ومن كان نحيف الوجه فهو فهم مهتم بالأمور واللطف في التحاف القصار أظهر و المعتدلون في الطول صالحوا الحال.
القسم الأول: قال الحكماء الخلق المعتدل والبنية المتناسبة دليل على قوة العقل وجودة الفطنة
وإذا غلظت الرقبة دلت على قوة الدماغ ووفوره ومن كانت عينه تتحرك بسرعة وحدة فهو مكار محتال لص وأحمد العيون الشهل وإذا لم تكن الشهلاء شديدة البريق ولا يظهر عليها صفرة ولا حمرة دلت على طبع جيد وإذا كانت العين صغيرة غائرة فصاحبها مكار حسود ومن كان نحيف الوجه فهو فهم مهتم بالأمور واللطف في التحاف القصار أظهر و المعتدلون في الطول صالحوا الحال.
قال حدثني عجلاً قال لي زياد أدخلت على رجلاً عاقلاً قلت
أتاه برجل حسن الوجه مديد القامة فصيح اللسان قلت ادخل فدخل فقال زياد يا هذا إني
قد أردت مشاورتك في أمر فما عندك قال أني حاقن (محشور البول) ولا رأي لحاقن قال يا عجلان أدخله المتوضأ فلما
خرج قال إني جائع ولا رأي لجائع قال يا عجلان أئته بالطعام فأتى به فطعم ثم قال سل
عما بدا لك فما سأله عن شيء إلا وجد عنده بعض ما يريد.
يقول ذا النون يقول من وجدت فيه خمس خصال رجيت له السعادة
ولو قبل موته بساعتين قيل ما هي قال استواء الخلق وخفة الروح وغزارة العقل وصفاء
التوحيد وطيب المولد.
القسم الثاني: وهو الاستدلال على عقل العاقل بالأفعال والأقوال
ويستدل على عقل العاقل بسكوته وسكونه وخفض بصره وحركاته في أماكنها اللائقة بها ومراقبته للعواقب فلا تستفزه شهوة عاجلة عقباها ضرر وتراه ينظر في الفضاء فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من مطعم ومشرب وملبس وقول وفعل ويترك ما يخاف ضرره ويستعد لما يجوز وقوعه.
قال أبو الدرداء أبو حذيفة أنبئكم بعلامة العاقل يتواضع لمن فوقه ولا يزدري من دونه يمسك الفضل من منطقة يخالق الناس بأخلاقهم ويحتجر الإيمان فيما بينه وبين ربه عز وجل فهو يمشي في الدنيا بالتقية والكتمان.
القسم الثاني: وهو الاستدلال على عقل العاقل بالأفعال والأقوال
ويستدل على عقل العاقل بسكوته وسكونه وخفض بصره وحركاته في أماكنها اللائقة بها ومراقبته للعواقب فلا تستفزه شهوة عاجلة عقباها ضرر وتراه ينظر في الفضاء فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من مطعم ومشرب وملبس وقول وفعل ويترك ما يخاف ضرره ويستعد لما يجوز وقوعه.
قال أبو الدرداء أبو حذيفة أنبئكم بعلامة العاقل يتواضع لمن فوقه ولا يزدري من دونه يمسك الفضل من منطقة يخالق الناس بأخلاقهم ويحتجر الإيمان فيما بينه وبين ربه عز وجل فهو يمشي في الدنيا بالتقية والكتمان.
قال لقمان لابنه يا بني ما يتم عقل امرئ حتى يكون فيه عشر
خصال, الكبر منه مأمون, والرشد فيه مأمول, يصيب من الدنيا القوت, وفضل ماله مبذول،
التواضع أحب إليه من الشرف, والذل أحب إليه من العز, لا يسام من طلب الفقه طول
دهره ولا يتبرم من طلب الحوائج من قبله, يستكثر قليل المعروف من غيرها, ويستقل كثير
المعروف من نفسه والخصلة العاشرة التي بها مجده وأعلى ذكره أن يرى جميع أهل الدنيا
خيراً منه, وأنه شرهم وإن رأى خيراً منه سره ذلك وتمنى أن يلحق به وأن رأى شراً
منه قال لعل هذا ينجو وأهلك أنا, فهنالك حين استكمل العقل.
وقال لقمان لأبنه غاية الشرف والسؤدد حسن العقل ومن حسن
عقله غطى ذلك جميع ذنوبه واصلح ذلك مساويه ورضى عنه مولاه.
قال الملهب بن أبي صفرة يعجبني أن أرى عقل الكريم زائداً
على لسانه ولا يعجبني أن أرى لسانه زائداً على عقله.
تعليقات
إرسال تعليق