8 طرق لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة
تشكل الموازنة ما بين متطلبات العمل والحياة الشخصية تحديا مستمرا بالنسبة لكثير من الأشخاص، لاسيما في ظل سعي العديد من الشركات إلى خفض أعداد موظفيها ورفع مستوى التوقعات المطلوبة ممن ينجح في الإبقاء على وظيفته. ربما يبدو تحقيق مثل هذه الموازنة ضربا من الخيال، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يسعون للوصول إلى درجة الكمال. فكيف لنا إذا أن نحسن إدارة أعمالنا ومنازلنا وأن نشعر بالرضا عن كليهما في وقتنا الحالي الذي تسوده نظرية “إنجاز المزيد من المهام بالقليل من الموارد”؟ أولا، عليك وضع قائمة بالأولويات. تقول جودي ميلر، الكاتبة والمديرة التنفيذية لدى (بيزنس تالنت غروب- Business Talent Group): “إذا أردت تحقيق التوازن- وليس كل إنسان يرغب بذلك- فمن الضروري أن تجبر نفسك على التغيير من الناحيتين الشخصية والمهنية”.
تأمل جميع الجوانب التي تقتطع جزءا من وقتك، وقرر ما الذي ستبقي عليه وما الذي ستلغيه. على سبيل المثال، إذا كنت تتطوع للعمل مع 3 منظمات غير ربحية، فاختر أكثرها فائدة وركز عليها وتوقف عن تشتيت انتباهك بين الثلاثة. كما أنك ستندهش من مدى تعاطف مديرك معك في أداء هذه المهمة- لاسيما إن كنت من الموظفين المتميزين. ففي ظل الوضع الاقتصادي الحالي، يعمد أصحاب العمل إلى الاستعاضة عن العلاوات المادية بمزايا أخرى، فهم يرغبون بتقديم معاملة فضلى لموظفيهم لكي يتمكنوا من الاستبقاء عليهم في المستقبل. من جهة أخرى، تعتبر التقنية وسيلة نافعة، لكنها تنضوي على بعض المساوئ. تذكر أن أجهزة البلاك بيري والآيفون وغيرها قد صنعت لتجعل حياتك أسهل لا لتسيطر عليها. لذا حدد أوقاتا معينة، كموعد العشاء مثلا، بحيث يمتنع أفراد العائلة جميعا عن استخدام الوسائل التقنية والاكتفاء بالتواصل الطبيعي.
دعونا الآن نلق نظرة سريعة على 8 طرق سهلة التطبيق لإقامة توازن أفضل بين العمل والحياة:
1. تعرف على سياسات صاحب العمل: استعلم عن سياسات شركتك المتعلقة بالأوقات المرنة وشروط العمل من المنزل. إذا كنت تتمتع بأداء وظيفي قوي، فلديك فرصة أفضل لخوض مفاوضات ناجحة بقصد التوصل إلى ترتيب معين يناسبك ويناسب صاحب العمل في آن واحد.
2. تواصل: إذا لم تتمكن من التواجد في مكان عملك خلال ساعات معينة من اليوم أو في نهاية الأسبوع بسبب انشغالك في أمور عائلية، فأعلم مديرك وزملائك بذلك واحصل على دعمهم الكامل. 3. وظف التقنية لصالحك: من المفترض أن تعينك التقنية على جعل حياتك أسهل دون أن تتحكم بها. لذا عليك الامتناع عن استخدام التقنية في أوقات معينة كي يتسنى لك إيلاء اهتمام أكبر بعائلتك وأصدقائك.
4. اعمل عن بعد: إن العمل عن بعد لبضع مرات في الأسبوع يساعدك في اغتنام ساعات ثمينة، حيث سيتاح لك التركيز على العمل لفترات طويلة من جهة، والاستفادة من الساعات الإضافية لتلبية احتياجاتك الشخصية من جهة أخرى.
5. تعلم أن تقول “لا”: تذكر أن بإمكانك الاعتذار عن قبول ما يعرض عليك من مهام عمل إضافية. فعندما تتوقف عن أداء المهام بدافع الشعور بالذنب، ستحصل على وقت أكبر للتركيز على الأنشطة التي تشعرك بالسعادة حقا.
6. تخلص من الشعور بالذنب: الرجال والنساء الخارقون ليسوا سوى شخصيات خيالية، أما الأفراد على أرض الواقع فليس بوسعهم تكريس كامل وقتهم وجهدهم للقيام بما يطلب منهم دائما. توقف عن الإحساس بالذنب إذا فاتتك مناسبة معينة أو اضطررت للتغيب عن حفلة يقيمها أحد زملائك.
7. أعد النظر في تصورك عن “النظافة”: إن الأسرة غير المرتبة أو الأثاث المتسخ لا يدلان على الفشل. حاول أن تعتاد على القليل من الفوضى وأمض وقتا أطول للاستمتاع بحياتك. إذا استطعت تحمل تكاليف الاستعانة بآخرين، فاطلب من أحدهم تنظيف منزلك مقابل أجر.
8. حافظ على وقتك الخاص: أطلق العنان لنفسك بأن تحلم أحلام يقظة أثناء تنقلك في وسائل المواصلات واستمتع بالطقس الجميل أثناء سيرك إلى العمل. إذا لم تفرد لذاتك بعض الوقت الخاص، فسوف تشعر بالتعب الشديد سريعا وستعجز عن الاستمتاع مطلقا بأي جزء من حياتك.
تعليقات
إرسال تعليق