كنز الكلمات
كلمات أغلى من الذهب -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"يا شداد بن أوس إذا اكتنـز الناس الذهبَ والفضةَ فاكْنـز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب"
إقرأ الشرح وتعجب
[ الثبات في الأمر]: أسألك يا الله الثبات على الدين والاستقامة على الصلاح في كل أمور الدنيا والآخرة ، ويدخل فيه سؤال الثبات عند الاحتضار من نزغات الشيطان وإغوائه ، والثبات في سؤال الملكين في القبر ، والثبات عند المرور على الصراط .
[ العزيمة على الرشد]: أي أسألك يا الله حسن التصرف وإنجاز كل ما هو صواب وصلاح في أموري كلها .
[ قلبا سليما] : أي نقيا خالياً من كل الذنوب والعيوب من الشرك والنفاق والرياء والحقد والغل والحسد والشح، فإذا سلم القلب لم يسكن فيه إلاالرب جل وعلا.
[لساناً صادقا]:محفوظاً من الكذب والإخلاف في الوعد،فإن اللسان الصادق من أعظم المواهب.
[ من خير ما تعلم ] أي أسألك من كل خير تعلمه
ولا أعلمه ، فما من خير إلا وقد دخل في هذا السؤال.
[ أعوذ بك من شر ما تعلم ]: أي أعذني من كل الشرور التي أنت تعلمها ولا أعلمها لسعة علمك وإحاطتك لكل شيء ، فما من شر إلا وقد أُستعيذ به كذلك .
[ وأستغفرك لما تعلم ] : اغفر لي كل ما علمته مني من تقصير وإن لم أحط به علما ،
ختم هذا الدعاء بالاستغفار الذي عليه المدار.
[إنك أنت علام الغيوب ]: ختم بهذه الجملة العظيمة وهي صفة العلم الشامل الواسع. موقع التأكيد لما سبق.
لماذا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على اكتناز هذه الكلمات؟ دلالة أنه شيء نفيس لأن الكنز هو أنفس شيء يُدخر وأنه خير من اكتناز الذهب والفضة لما فيه من طلب كل خير في الدنيا والآخرة والاستعاذة من كل شر فيهما
تعليقات
إرسال تعليق