المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2013

قالوا في المشورة والنصيحة والتجارب والنظر في العواقب:-

صورة
قال الله تعالى لنبيه ( وشاورهم في الأمر ) واختلف أهل التأويل في أمره بالمشاورة مع ما أمده الله تعالى من التوفيق على ثلاثة أوجه أحدها أنه أمره بها في الحرب ليستقر له الرأي الصحيح فيعمل عليه وهذا قول الحسن ثانيها أنه امره بالمشاورة لما علم فيها من الفضل وهذا قول الضحاك ثالثها أنه أمره بمشاورتهم ليستن به  (تصبح سنة) المسلمون وإن كان في غنية عن مشورتهم وهذا قول سفيان وقال ابن عيينة كان رسول الله إذا أراد أمرا شاور فيه الرجال وكيف يحتاج إلى مشاورة المخلوقين من الخالق مدبر أمره ولكنه تعليم منه ليشاور الرجل الناس وإن كان عالما وقال عليه الصلاة والسلام ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا افتقر من اقتصد وقال عليه الصلاة والسلام من أعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل وكان يقال ما استنبط الصواب بمثل المشاورة وقال حكيم المشورة موكل بها التوفيق لصواب الرأي وقال الحسن الناس ثلاثة فرجل رجل ورجل نصف رجل ورجل لا رجل فأما الرجل الرجل فذو الرأي والمشورة وأما الرجل الذي هو نصف رجل فالذي له رأي ولا يشاور وأما الرجل الذي ليس برجل فالذي ليس له رأي ولا يشاور وقال المنصور لولده خذ عني اثنتين لا ت...

الرزق الحلال

صورة
رجل بسيطً كان يرعى غنماً لأحد الأغنياء ويأخذ أجرته يومياً بمقدار خمسة دراهم ، وفي أحد الأيام جآء الغني إلى الراعي ليخبره أنه قد قرر بيع الغنم لأنه يود السفر وبالتالي فقد استغنى عن خدماته وأراد مكافأته فأعطاه مبلغاً كبيراً من المال غير أن الراعي رفض ذلك وفضل أجره الزهيد الذي تعود أن يأخذه مقابل خدمته كل يوم والذي يرى بأنه تمثل مقدار جهده .. وأمام اندهاش الغني واستغرابه أخذ الراعي الخمسة دراهم وقفل عائداً إلى بيته ، ظل بعدها يبحث عن عمل ولكنه لم يوفق وقد احتفظ بالخمسة دراهم ولم يصرفها أملاً في أن تكون عوناً له يوماً من الأيام .. وكان هناك في تلك القرية رجل تاجر يعطيه الناس أمولاً فيسافر بها ليجلب لهم البضائع وعندما حان موعد سفره أقبل عليه الناس كالمعتاد يعطونه الأموال ويوصونه على بضائع مختلفة فكر الراعي في أن يعطيه الخمسة دراهم عله يشتري له بها شيئاً ينفعه ، فحضر في من حضروا وعندما أنصرف الناس عن التاجر أقبل عليه الراعي وأعطاه الخمسة دراهم سخر التاجر منه وقال له ضاحكاً : ماذا سأحضر لك بخمسة دراهم؟ فأجابه الراعي: خذها معك وأي شيء تجده بخمسة دراهم أحضره لي . استغر...

ضريبة الفساد

صورة
هذا ليس عنوان ضريبة جديدة او حديثة ولكنها ضريبة ندفعها جميعا كل يوم, سواءا رضينا ام لم نرضى, ضريبة تمارس علينا ليل نهار, ندفعها صباحا ومساء وتتراوح نسبتها حسب الافراد والنشاطات, ندفعا احيانا نقود واحيانا ندفعها من ارواحنا وشبابنا, ندفعها نحن بالنيابة عن انفسنا وعن ابائنا واولادنا واحفادنا, نجدها في كل مناحي الحياة, ندفعها سواءا كنا مقيمين او مغادرين, سواءا كنا منتفعين من الفساد ام متضررين منه, ندفعها وندفع ثمن الفساد في بلادنا وفي مكان في العالم, تصديقنا لقول ربنا عز وجل : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون . ما اقوله ليس تجديفا ولا تنظيرا وليس تشاؤما وانما قول من احس به ولمسه, وجدت ان الناس تعيش في زمن اصبح فيه الفساد يسري كما يسري الدم في العروق واصبح جزءا منا, يعشعش فينا ونربيه فينا صغيرا وكبيرا. اصبح الفساد هو محرك الاساسي للاقتصاد واصبح الدافع للتنمية واصبح هو القوة الخفية التي تحرك وتسرع الامور, من غير الفساد لايمكن للاموال ان تستقطب ولا للمشاريع ان تنجز, وعلى هذه قس جميع المشاريع في عالمنا العربي والعالمي, و ليس العيب ف...